التخطي إلى المحتوى الرئيسي

‏أين الصدر يا معمر ؟


ماجد الماجد

القذافي ..
وثب على كرسي الحكم في غفلة من التاريخ
عقود من الزمان وليبيا تدار بعقل طاغية مجنون
لم يكتف بتدمير بلده لكنه كان خلف الكثير من المؤامرات
بعضها كشفته تسجيلات الخونة بعد موته
والبعض لم يكتشف ليومنا هذا

حديثنا اليوم عن جريمة حيرت العالم !
اين الصدر يا معمر ؟!
حياكم تحت

بعد نشأة شيعية خالصة بين حوزات قم الإيرانية استمرت نحو 30 عامًا حانت اللحظة كي يعود
موسى الصدر ذا الأصل اللبناني إلى مسقط رأسه، لكن لم يعد إلارئيسًا للمجلس الشيعي الأعلى في لبنان،حيث مارس عبر مرجعيته الطائفية تلك دورًا مؤثرًا على خارطة السياسة اللبنانية خلال حقبة السبعينيات


استطاع الصدر خلال فترة وجيزة من تصدره للمشهد الشيعي اللبناني أن ينقل طائفته إلى
 موضع جديد من الفاعلية، كما كانت له مساهماته التقريبية المشهودة بين جميع الطوائف، وذلك في ظل فرقة ووطيس حرب أهلية لبنانية لا يهدأ أوراها.




ساهم في بناء أول فرقة شيعية مسلحة وهي أفواج المقاومة اللبنانية المعروفة اختصارًا بحركة أمل، وفي الوقت ذاته كان رافضا لتوطين الفلسطينيين بحجة المحافظة على التوازنات الديمغرافية، وهو ما أوقعه في عداء وصدامات مع حركة فتح الفلسطينية حينذاك.



القذافي الرئيس الشاب حينذاك أحد اللاعبين الرئيسيين على ساحة لبنان، إذ لم ينفك يمول ويدعم كل ما من شأنه أن يبقي على الحرب والفرقة قائمتين، وذلك رغبة منه في تغيير خارطة التنوع الطائفي في لبنان، وذلك لصالح مآرب خفية غير محددة المعالم، الأساس فيها هو توطين الفلسطينيين وطرد المسيحيين.



حسب شهادات كثيرين، ضاق القذافي ذرعًا بالمواقف الوحدوية ربما التي يقودها الصدر، وهو موقف عبر عنه القذافي عمليًا، حين أظهر عدم اكتراث بالصدر في لقاء جمعهما عام 1975، حيث أشاح بوجه عنه وتجاهله كما أشار بذلك نجل الصدر.



فجأة اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 بحجة ضرب عناصر المقاومة الفلسطينية وتحييد قدراتها، ورغم القرارات الدولية المطالبة لإسرائيل بالانسحاب إلا أنها بقيت محتلة لمناطق لبنانية كاملة، وهو أمر دفع الصدر لجولة عربية التقى فيها عديد من الرؤساء العرب بهدف تنسيق الجهود.



كان الصدر يرى في الفُرقة اللبنانية والعداء الحاصل بين كثير من المكونات اللبنانية مع الحركات الفلسطينية، عاملًا من عوامل تجرأ إسرائيل واحتلالها للجنوب، لذلك تلقى اقتراح الرئيس الجزائري هواري بومدين بضرورة لقائه للقذافي المؤثر في الساحة اللبنانية آنذاك بترحيب حذر.



بعد وساطة جزائرية وافق القذافي على لقاء الصدر، ولم تمض أيام قليلة حتى وصلت الأخير دعوة رسمية للقاء العقيد في طرابلس سُلمت له من قبل السفارة الليبية في لبنان، حيث شملت الدعوة كذلك اثنين من المقربين له وهما: محمد يعقوب وعباس بدر الدين.



في ذروة صيف عام 78 تحديدًا في الخامس والعشرين من أغسطس استقل الصدر ورفيقاه مقاعدهم في إحدى طائرات الخطوط الجوية اللبنانية المتجهة إلى طرابلس، في رحلة لم يتصور أي منهم أنها ربما تكون الأخيرة، حطت أقدامهما مطار طرابلس دون أي استقبال رسمي.





بحسب موظف البروتوكول الليبي، تفاجأ الضيوف بعد دخولهم إلى صالة المطار بحضور عبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات الليبية، توتر وأجواء قلقة، وغرفة جانبية تضمهم معه في لقاء مقتضب استمر نحو عشر دقائق، لتفد بعد اللقاء سيارات رسمية تكفلت بنقل الضيوف إلى فندق الشاطئ.




وصل الضيوف إلى الفندق، والذي كان وقتها يعج بالضيوف والمدعوين العرب، وذلك تزامنًا مع احتفالات ليبية مرتقبة بما كان يعرف بثورة الفاتح من سبتمبر، لم يكن وضع الزيارة نموذجيًا، إذ لم يعتد الرجل هذا الفتور في الاستقبال في أي مكان ذهب إليه.



أمضى الصدر ليلته الأولى مستاءً، بسبب ما بدا له من تجاهل ليبي لقدومه، فهو لم يلتقي القذافي من ناحية ولم تتوفر له أي معلومات تنظيمية حول موعد ذلك، لذلك لم يكن منه في الصباح إلا أن عبر عن هذا الاستياء لمسؤول الاتصال الليبي والذي بدوره طمأنه ووعده بأن لقاء العقيد قريب.



استمر الوضع يرواح محله ليس ليوم أو اثنين بل لخمسة أيام كاملة، في كل يوم يحدد موعد جديد ثم يتم إرجائه بشكل متعمد، والصدر في أوج الاستياء والغضب، خصوصًا بعدما حاول إجراء اتصال دولي ومنع من ذلك.



كان الاستياء باديًا على الصدر حين التقاه الصحفي الأردني شاكر الجوهري يوم 31 أغسطس في بهو الفندق، حيث أخبره الصدر بأنه بصدد سداد فاتورة الفندق من أجل المغادرة، معللا ذلك بارتباطه بموعد هام ينتظره في باريس، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي يُرى فيها الصدر ورفيقيه إلى الأبد.



في اليوم التالي بثت الإذاعة الليبية خبر مغادرة الصدر ليبيا متجهًا إلى إيطاليا ! لا إلى باريس!!
لقد حجزت السلطات الليبية بالفعل ثلاث تذاكر سفر إلى روما، واستخرجت للصدر ورفيقيه تأشيرات دخول على وجه السرعة إلى إيطاليا.



ودع الصحفي الأردني الصدر ورفيقيه وفي مشهده الأخير معهم، حيث رأهم يستقلون سيارة بيجو سوداء 405، انطلقت السيارة بالضيوف -بحسب التحقيقات- تجاه مطار طرابلس العالمي من أجل المغادرة إلى روما كما هو مفترض.



وصل الصدر ورفيقيه المطار، وكان الحرص كبيرًا على ظهورهم في قاعته الرئيسة وهم يباشرون إجراءات الخروج، حيث ختمت جوازاتهم بأختام المغادرة الليبية، ثم فتحت لهم الأبواب كي يستقلوا طائرتهم، وقبل وصولهم إليها تم إدخالهم عنوة إلى سيارات خاصة انطلقت بهم بعيدًا.



لقد تم التلاعب بجوازات السفر حيث تم استبدال صورهم بصور لأشخاص آخرين، أشخاص ارتدوا زيهم واستقلوا بالفعل طائرتهم إلى روما، واكتملت خطتهم حين حجزوا غرفتين مدة أسبوع، صعدوا إلى الغرف ووضعوا حقائبهم وجوازات سفرهم قبل أن يغادروا الفندق بلا رجعة.



بحسب ذوي موسى الصدر كانت الحقائب غير منضبطة، حيث وجدت ملابس الصدر ويعقوب مختلطتين مع بعضهما البعض، كما تم العثور على جوازات سفرهم مختومة ومؤشرة، خلص التحقيق الذي أجرته السلطات الإيطالية عام 1979، أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية من الأساس.



لا يعلم أحد على وجه الدقة ما حدث للصدر ورفيقيه بعد هذه الليلة، هل تم اللقاء بينهما وبين القذافي أم لا؟ وإلى أين انتهى بهم المطاف؟ هل ما زالوا أحياء أم تم الفتك بهم؟ رغم كل هذه التساؤلات تواترت شهادات ومعلومات متفرقة، أتاحت للمحققين رسم عدة سيناريوهات لما حدث.



السيناريو الأكثر ترجيحا هو سيناريو إتمام وحدوث اللقاء مع العقيد، حيث كان لقاءً صاخبًا كما يصفه متبني هذه الرواية، نشب في أثنائه خلاف ديني حاد بين العقيد والصدر حول تأويل بعض الآيات القرآنية، خلاف تطور إلى تصفية جسدية للصدر ورفيقيه بأمر مباشر من القذافي.



يعضد فرضية القتل والتصفية الجسدية للصدر ورفيقيه تصريح لـ عبد الفتاح يونس وزير داخلية القذافي والذي انشق عليه لاحقًا، حيث قال "الصدر ورفيقيه قتلا بعد وصولهما إلى ليبيا بأيام على يد صبري البنا، المشهور بأبي نضال وهو قيادي فلسطيني منشق عن حركة التحرير.





سيناريو آخر تم التوصل إليه عبر بعض الدلائل والإشارات يرجح فرضية تغييب الصدر ورفيقيه في غياهب السجون، حيث تنقلوا بين عدد من السجون الليبية، وتلك الفرضية أشير إليها في شهادة منسوبة لـ هانيبال القذافي الابن الرابع للعقيد، والمحتجز حاليًا في لبنان بعد أن تم استدراجه من سوريا.



بعد الحادثة وعلى مدى سنوات كثيرة ظلت تتردد معلومات عن وجود الصدر ورفيقيه في سجون ليبيا، خفتت تلك التكهنات، لكنها عادت للواجهة بقوة بعد سقوط القذافي، حيث أدلى حبيب مسعود أحد حراس السجون الليبية في عهد القذافي بمعلومات تتعلق بمشاهدته الصدر في أحد السجون السرية.



بحسب مسعود قام الرجل بحراسة الصدر في إحدى السجون السرية في طرابلس والتي كانت تعرف باسم مكتب النصر، وذلك بين عامي 1992 و 1995، حيث أسندت إليه إدارة السجن حراسته وأوصته بعدم الحديث معه، قبل أن ينقل مسعود من السجن عام 95 إلى جهة عمل أخرى.



في الأفق وبعد سقوط القذافي ظهرت روايات عدة كذلك، من بينها رواية لافتة لأحد المسجونين السابقين في سجن عين زارة ويدعى معز بوحليقه، وجد بوحليقه نفسه في أحد زنازين السجن عام 2001، وقد لازمه في زنزانته نقوش كثيرة لمسجونين سابقين من بينها نقش على الحائط باسم موسى الصدر.



في يونيو الماضي بلغ الصدر سن الثانية والتسعين عامًا، مما يجعله عجوزًا طاعنًا في السن، وليس ثمة أي دليل قاطع حتى الآن يثبت وفاته، وهو الأمر الذي أبقى أسرته وأسرة رفيقيه معلقين على حافة الأمل خلال كل هذه العقود السابقة، في انتظار أي جديد.



يميل نجل موسى الصدر صدر الدين الصدر، إلى فرضية احتجاز والده ورفيقيه في السجون الليبية وأنهم لم يتم تصفيتهم، وبين كل هذه الفرضيات السابقة تبقى الحقيقة معلقة غير ذي صلة بتصور محدد، وابقى معها فقط ناقلا ومؤرخا لوجهات نظر مختلفة حول هذا اللغز 
أتطلع لسماع آرائكم؟



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ناصر بن ابراهيم الرشيد

A thread by  حــ مــ و د ا لــ فــ ا يــ ــز ✍🏻. دعوني أحدثكم في هذا الثريد عن بعض التبرعات السخية والمساهمات النوعية التي قدمها رجل فاضل تفخر به المملكة عموماً وأبناء منطقته حائل خصوصاً / رجل الأعمال السعودي : ناصر بن ابراهيم الرشيد . والذي صنفته مجلة "أربيان بيزنس" على أنه رابع أغنى شخصية عربية 2009. أنشأ على نفقته الخاصة مركز الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال ومشروع توسعته بتكلفة إجمالية بلغت حوالي (500.000.000 ريال) (نصف مليار) ويعتبر هذا المركز المركز الثاني على مستوى العالم المتخصص بهذا المجال، وقد أضاف له توسعة جديدة، وعولج في المستشفى ما يزيد عن 8000 حالة سرطان أطفال. إنشاء مركز الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد لطب العيون بحائل بتكلفة بلغت (25.000.000) خمسة وعشرون مليون ريال. تبـرع بكامل تكاليف إنشاء مركز الملك سلمـان (الأمير سلمان سابقاً) للمعاقـين بحائـل بتكلفـة (12.500.000) ريال، وأضاف تبرعات نقدية أخرى لمراكز المعوقين بمبلغ (12.500.000) ليصبح مجموعة التبرع لأعمال الإعاقة (25.000.000) ريال. إنشاء أحدث مركز للأيتام بحائل (مركز الدكتور ناصر بن إبراهي...

القرامطة

ماجد الماجد فجأة؛ صعد أحدهم إلى ظهر الكعبة المشرفة نازعًا عنها كسوتها، ثم أقدم آخرون نحو الحجر الأسود وانتزعوه من مكانه، كل هذا وجثث المصلين ودمائهم الزكية تملأ الحرم المكي الشريف، كان هذا قبل ألف عام من الآن، على يد فئة مجرمة باغية..  قصتنا .... حياكم تحت! في ظلال الدولة العباسية وتحديدًا في نهاية القرن الثالث الهجري، كثر الحديث عن رجل زاهد يسكن أطراف الكوفة، ينسج الخوص ويأكل من عمل يده، وله قدرة فائقة على التأثير فيمن حوله، ثم ما لبث أن تطور خطابه إلى حد دعوته لمذهب جديد. كان هذا الرجل هو حمدان القرمطي مؤسس الدعوة القرمطية والتي اتخذت من واسط في العراق منطلقًا لانتشارها، حيث تدثر نشؤوها بأجواء سياسية مشحونة، مثل ثورة الزنج التي استمرت خمسة عشر عامًا، والتي ساهمت في غض طرف الدولة المركزية عنها، وبالتالي ذيوعها وانتشارها دون رادع. ارتكز القرمطي في دعوته على ركنين أساسيين أحدهما ديني وهو الدعوة للإمام الإسماعيلي  والذي كان مجرد غطاء، والآخر اجتماعي، متمثلًا في دعوته إلى إذابة الفوارق بين الطبقات المختلفة وال...

شركة اكسترا-نبذة

  نادي الاستثمار #تحليل_الخميس في تحليلنا لهذا الأسبوع نغطي شركة متاجر التجزئة اكسترا ويشمل التالي: -تاريخ الشركة وأبرز الأحداث منذ الطرح -النمو خلال السنوات الأخيرة وأهم العوامل المساهمة فيه -مقارنة مع المنافسين المحليين والعالميين -تأثير المعيار المحاسبي IFRS 16 الكبير على الشركة تأسست الشركة في عام 2002 وتعمل في قطاع التجزئة وتبيع مجموعة واسعة من المنتجات من الاجهزة الالكترونية والمنزلية وكذلك تقدم خدمات ما بعد البيع مثل خدمات التوصيل والتركيب وخدمات الكمبيوتر والضمان الممدد  في الصورة المرفقة اعددنا لكم أبرز محطات اكسترا من 2011 وحتى الآن حققت الشركة نمو كبير في المبيعات لعام 2019 بنسبة 16.9% وأيضا تمكنت من تحقيق اقصى صافي ربح لها في سنة 2019 ب 205.6 مليون ووصل نمو صافي ارباح إلى 27.65%  جدير بالذكر أنه بحسب تقرير مجلس الادارة زادت حصة الشركة في قطاع تجزئة الإلكترونيات من 16.7% في 2018 الى 19.7% في 2019 يعود ذلك بشكل رئيسي لافتتاح معارض جديدة في 2019 بالمملكة وايضا لخدمات ما بعد البيع وخدمات التمو...