التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشهادة ام المهارة ؟؟

نصيحه من القلب

جدل كببير على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص اهمية الشهاده بعد اعلان ترامب بالأمس على عدم التركيز على الشهادات في التعينات الفيدرالية، خدو نصيحه من واقع التجربة.

انا كنت من اوائل الثانوية العامة بمجموع ٩٨.٦٪ ،دخلت مستوى رفيع اخدت ٣ درجات و اصبح مجموعي فوق ١٠١٪ دخلت كلية الصيدلة بسبب ضغوط الاهل والمجتمع وعدم الوعي الكافي بالذات، كنت بحب الحاسب والتصميم ولكن الوالد كان يراها هواية وليست مهنة وانها ذات طابع تطبيقي وليست علم بحت، وخساره اضيع امكانياتي بها.

 المهم دخلت صيدلة واكتشفت انها ابعد ما يكون عن اهتمامتي وعن ملكاتي فالتفكير وليس الحفظ
بعد عامين من الجحيم النفسي في دراسه اشعر اني غريب عنها كلياً، حاولت الانتقال لمعهد حاسب، وذهبت لمقابلة عميد المعهد لأشرح له وجهة نظري، قال لي "انت مجنون ده انا احلم أدرس في الصيدلة، في حد يترك كلية قمة ويدخل معهد؟  بلاش مراهقة وانضج وطردني" 

عرفت بعد سنوات ان ده كان بتوصية من الاهل .. في العام الثالث من دراستي بدأت العمل في شركة صغيرة كمصمم ويب وملتي ميديا بجانب الدراسة، وبدآت احدث نفسي عن جدوى الدراسه من الاساس وانها سنين مهدورة من العمر في علوم بائده بأسلوي تلقيني متخلف يعامل الانسان كأداة حفظ رديئة الجودة، وانا عندي ملكة اقناع جيده فإقتنعت😅.

في منتصف العام قولت اجرب الجانب المهني من الدراسه لعله يرجعني عن قراري ونزلت تدريب في صيدلية لمدة اسبوع كان مشرفي فيها خريج زراعه وشفت اكتر اسبوع ممل في حياتي، ثم جائني اتصال من شركة فالامارات عن طريق احد الاصدقاء تريدني بالعمل معها، فقررت ترك الجامعه والبدء في الحياه العملية.

مش حتطرق للحرب النفسية في قرار زي ده، بس لو حد من الطبقة المتوسطة او فوق المتوسطة المصرية يعرف اني اكيد اتهمت بالجنون والخلل العقلي. الكلام ده سنة ٢٠٠٠ لا كان في ستيف جوب ولا مارك استشهد بيهم. 

المهم سافرت وفي سنين العمل الاولى وبطبيعة عملي الفنية لم استشعر بفقدان الشهادة كعقبة،
بل بالعكس كانت حافز وتحدي عملاق لان اثبت للجميع اني كنت على صواب، كنت بذاكر يومياً ما لا يقل عن ٨ ساعات بعد العمل، حياتي كانت عمل ودراسه فقط، درست علوم التسويق والتصميم والفلسفة وعلم النفس وتاريخ الفن والاعمال من جميع الكتب والمراجع العالمية، بعد الشغل دراسه نهاية اسبوع دراسه.

كنت ادرس لطلبة ماجستير وMBA مناهج التسويق وادارة الاعمال، واساعد الطلبة في مشاريع التخرج لاشعر بانني غير متوهم وان مسار دراستي الذاتيه يأتي بثماره.

واستمريت في الدراسه وبمرور الوقت لم يعد الجزء الفني او الحرفي في العمل هو ما يجذبني بل اجزاء الاستراتجيات والتخطيط والابتكار. بعد سنين من العمل اصبحت اكبر طموحاً وقدراً من بوتيكات التصميم الصغيره، اريد ان اعمل على الاستراتيجيات التسويقية وصناعة العلامات التجارية، وهنا ظهرت بوادر المشكلة، الوكالات العالمية فالخليج تهتم جداً بالمظاهر، كونك مصري مش لبناني بدون شهادة يجعل من المستحيل الحصول حتى على مقابلة.

استشعرت المشكلة وان الطرق الممهدة تختفي من مستقبلي المهني وبأنه وبقراري ترك الدراسه قد اصبحت من الخارجين عن النظام المنفيين خارج المنظومه السهله واني عليا الاعتماد الكامل على ذاتي، واعيد اختراع عجلة المجتمع من الصفر، كان بي من العند والحماس والطاقة ما يجعلني اقبل هذا التحدي. ولكنها كانت رحلة إلى ظلمات السوق، رحلة من الشقاء وضياع المجهود، رحلة من شركاء درب لاتشبههم ولا يشبهوك، كان هناك نمط متكرر، ابحث عن شركات صغيرة لايسمع عنها احد في حالة يأس يمهد ليا الدخول فلا احد من اصحاب الشهادات المرموقة سيتطلع لها يجدوني المنقذ، اعتبرها شركتي اضع بها كل مجهودي
واصعد بالشركة لما يتخطى خيال اصحابها، فتحلو في اعينهم ويحبوا يسوقوا شويه، يتدخلوا ويتبدد كل ما بنيته مع فريق العمل على الارض، وتبدء القصه مجدداً بتنوعات مختلفة، تبددت عشريناتي بين هذه الصراعات وبين مشاكل الكفيل ومنع السفر مشاكل عمالية لن تقابلك لو سرت على الطريق الممهده.

⏹⏹

وصلت ٣٠ وعدت لمصر، كردة فعل على ما واجهته رحت قدمت في كلية الفنون الجميله تعليم مفتوح، لايوجد ما اصف به سذاجة ما وجدته في المنهج وطاقم التدريس، جلسة بها لفصل دراسي واحد طلعت الاول على الدفعه وتركتها، كنت بالفعل كبرت وطاقتي على تحمل الهراء شبه معدومه. 

رجعت مجدداً لسوق العمل والشركات الصغيرة اصبحت شركات ناشئة، حاولت تأسيس شركتي الخاصة ولكن كنت غريب تماماً عن السوق المصري لأجد حتى شريك يأسس معي هذه الشركة معظم الشركاء يكونون اصدقاء دراسه او عمل وانا لم اقم بالاثنين في مصر، وهذا ايضاً من عيوب ترك الجامعه لانها فرصه عظيمه لبناء العلاقات. واصبح من الحتمي الاستمرار في شق طريق مرهق بينما انت قد تكون اكثر كفائه ممن اتيح لهم الطرق الممهدة، اعترف مادياً دخلي افضل بعشرات المرات من رفاقي الذين اكملوا كلية صيدلة، ولكن ما هو الثمن؟ شبابك وعمرك واوقات كنت تستحق ان تستمتع بها.

 كان لي طاولة في احد فروع كوستا في قطر .. بعد مرور عشر سنوات مازالوا العاملين يسألون رفاقي عني كلما ذهبوا كنت اجلس هناك ٨-١٠ ساعات يومياً على مدار عشر سنوات ادرس واضع كتبي على الطاولة لا اخذها معي انام واروح الشغل وارجع اكمل دراسه، كيف لي ان اتوقف عن الجري وقد مسح خط النهاية، من مزايا التعليم المنهجي ان هناك نهاية وخطوات
محددة تجعلك تشعر بالامان والتقدم، تتيح لك طرق ممهده تسمح لك بموازنة حياتك والاستمتاع بها، لن تطاردك كوابيس انك تأخرت على الامتحان وانت على مشارف الاربعينات، لن تقفل في وجهك ابواب مؤسسات تشعر انك تتحدث لغتها، لتتركك وحيداً في الدرك الاسفل من سوق العمل تستغل من من هب ودب.

⛔⛔
 اخيراً احصلوا على شهادتكم اين ما كانت وبأي تقدير احصل عليها وبعدها اصنع ما يحلوا لك، لو استطعت اكتشاف ذاتك قبل الجامعه ممتاز ادرس ما تحب ولا تلتفت لرأي احد وان لم تستطع احصل على اي شهادة، خد كرنيه النقابه روح مصيف النقابه😅 عيش حياه متوازنه ولا تدع نفسك فريسه للاستغلالين.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ناصر بن ابراهيم الرشيد

A thread by  حــ مــ و د ا لــ فــ ا يــ ــز ✍🏻. دعوني أحدثكم في هذا الثريد عن بعض التبرعات السخية والمساهمات النوعية التي قدمها رجل فاضل تفخر به المملكة عموماً وأبناء منطقته حائل خصوصاً / رجل الأعمال السعودي : ناصر بن ابراهيم الرشيد . والذي صنفته مجلة "أربيان بيزنس" على أنه رابع أغنى شخصية عربية 2009. أنشأ على نفقته الخاصة مركز الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال ومشروع توسعته بتكلفة إجمالية بلغت حوالي (500.000.000 ريال) (نصف مليار) ويعتبر هذا المركز المركز الثاني على مستوى العالم المتخصص بهذا المجال، وقد أضاف له توسعة جديدة، وعولج في المستشفى ما يزيد عن 8000 حالة سرطان أطفال. إنشاء مركز الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد لطب العيون بحائل بتكلفة بلغت (25.000.000) خمسة وعشرون مليون ريال. تبـرع بكامل تكاليف إنشاء مركز الملك سلمـان (الأمير سلمان سابقاً) للمعاقـين بحائـل بتكلفـة (12.500.000) ريال، وأضاف تبرعات نقدية أخرى لمراكز المعوقين بمبلغ (12.500.000) ليصبح مجموعة التبرع لأعمال الإعاقة (25.000.000) ريال. إنشاء أحدث مركز للأيتام بحائل (مركز الدكتور ناصر بن إبراهي...

القرامطة

ماجد الماجد فجأة؛ صعد أحدهم إلى ظهر الكعبة المشرفة نازعًا عنها كسوتها، ثم أقدم آخرون نحو الحجر الأسود وانتزعوه من مكانه، كل هذا وجثث المصلين ودمائهم الزكية تملأ الحرم المكي الشريف، كان هذا قبل ألف عام من الآن، على يد فئة مجرمة باغية..  قصتنا .... حياكم تحت! في ظلال الدولة العباسية وتحديدًا في نهاية القرن الثالث الهجري، كثر الحديث عن رجل زاهد يسكن أطراف الكوفة، ينسج الخوص ويأكل من عمل يده، وله قدرة فائقة على التأثير فيمن حوله، ثم ما لبث أن تطور خطابه إلى حد دعوته لمذهب جديد. كان هذا الرجل هو حمدان القرمطي مؤسس الدعوة القرمطية والتي اتخذت من واسط في العراق منطلقًا لانتشارها، حيث تدثر نشؤوها بأجواء سياسية مشحونة، مثل ثورة الزنج التي استمرت خمسة عشر عامًا، والتي ساهمت في غض طرف الدولة المركزية عنها، وبالتالي ذيوعها وانتشارها دون رادع. ارتكز القرمطي في دعوته على ركنين أساسيين أحدهما ديني وهو الدعوة للإمام الإسماعيلي  والذي كان مجرد غطاء، والآخر اجتماعي، متمثلًا في دعوته إلى إذابة الفوارق بين الطبقات المختلفة وال...

شركة اكسترا-نبذة

  نادي الاستثمار #تحليل_الخميس في تحليلنا لهذا الأسبوع نغطي شركة متاجر التجزئة اكسترا ويشمل التالي: -تاريخ الشركة وأبرز الأحداث منذ الطرح -النمو خلال السنوات الأخيرة وأهم العوامل المساهمة فيه -مقارنة مع المنافسين المحليين والعالميين -تأثير المعيار المحاسبي IFRS 16 الكبير على الشركة تأسست الشركة في عام 2002 وتعمل في قطاع التجزئة وتبيع مجموعة واسعة من المنتجات من الاجهزة الالكترونية والمنزلية وكذلك تقدم خدمات ما بعد البيع مثل خدمات التوصيل والتركيب وخدمات الكمبيوتر والضمان الممدد  في الصورة المرفقة اعددنا لكم أبرز محطات اكسترا من 2011 وحتى الآن حققت الشركة نمو كبير في المبيعات لعام 2019 بنسبة 16.9% وأيضا تمكنت من تحقيق اقصى صافي ربح لها في سنة 2019 ب 205.6 مليون ووصل نمو صافي ارباح إلى 27.65%  جدير بالذكر أنه بحسب تقرير مجلس الادارة زادت حصة الشركة في قطاع تجزئة الإلكترونيات من 16.7% في 2018 الى 19.7% في 2019 يعود ذلك بشكل رئيسي لافتتاح معارض جديدة في 2019 بالمملكة وايضا لخدمات ما بعد البيع وخدمات التمو...