مناور سليمان
الصحابي : زيد بن الخطاب ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
هو: زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي ابنًا لسيد بني عدي الخطاب بن نفيل، وأم زيد هي أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة،وأخوه لأبيه عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني
نبذه مختصره عنه : ✍️

زيد بن الخطاب (المتوفي سنة 12 هـ) صحابي من السابقين إلى الإسلام، وهو أخو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأبيه.
هاجر زيد إلى يثرب، وقد آخى النبي بينه وبين معن بن عدي العجلاني .
زيد بن الخطاب أكبر من عمر سنًا، أسلم زيد قبل أخيه عمر، وكان من المهاجرين الأوائل إلى يثرب
وكان إيمانه بالله وبرسوله إيماناً قوياّ ، فلم يتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة أو مشهد شهد بدراً و أحد والخندق.
ﺷﻬﺪ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
رآه أخوه عمر يوم أحد ، وقد سقط الدرع عنه وأصبح قريباً من الأعداء، فصاح قائلا : خذ
درعي يا زيد فقاتل به ، فرد عليه زيد: إني أريد الشهادة, ما تريده يا عمر ؟ وظل يقاتل بغير درع ولكن الله لم يكتبها له.
بعد وفاة الرسول ﷺ ارتدت كثير من قبائل العرب فرفع ابو بكر الصديق لواء الحرب في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى الإسلام ، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة ، ودارت رحاها بين المسلمون وبين جيوش مسيلمة الكذاب ، وكاد المسلمون أم ينهزموا بعد أن سقط منهم الكثير منهم
فلما رأى زيد ذلك ، صعد على ربوة وصاح في إخوانه :
يا أيها الناس ، عضوا على أضراسكم واضربوا عدوكم و امضوا قدمًا ثم رفع بصره إلى السماء وقال : اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي ، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة وأصحابه . ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم ثم قال : والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى الله ، فأكلمة بحجتي .
ثم أخذ سيفه وقاتل قتالًا شديدًا وعمد إلى الرجّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله
وكانت أمنية أن يقتل هذا المرتد ، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة فحزن المسلمون لموت زيد حزناً شديداً
وكان أشدهم حزناً عليه أخوه عمر بن الخطاب الذي قال : حينما علم بموته : رحم الله زيداً سبقني إلى الحسنين أسلم قبلي واستشهد قبلي .
وكان دائماً يقول : ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد ، وها هو ذا يقول لمتمم بن نويرة : لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة فقال متمم ، لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه ، فقال عمر :
ما عزاني أحد بأحسن مما عزيزتي به .
نقلها لكم تويتر : مناور سليمان من كتاب : طبقات ابن سعد