Maysara Saladin
للأهمية: ترجمت منثورًا (ثريد) ببعض الاختصار والتصرف منقولاً على لسان إيطالي عن تجربته مع #فيروس_كورونا.
أما تزال تتسكع مع الأصدقاء وتتنزه وتغدو للمطاعم، وتتعتبر ألا خطر هنالك؟ إليك ما قال على حد تعبيره: " لا فكرة لديك عما سيحدث!."
يعلم الجميع أن كل إيطاليا بات في الحجر الصحي بسبب تفشي الفيروس التاجي #كوفيد_19 أو #فيروس_كورونا_المستجد
هذا سيء فعلاً، لكن الأسوأ هو رؤية بقية العالم يتصرفون كما لو أن ذلك لن يحدث لهم.
لنر إذن كيف وصل الأمر بنا إلى هذه المرحلة:
- المرحلة 1
تعلم أن كورونا قد وصل وبدأت أولى الحالات بالظهور في بلدك.
فتقول: "حسنًا ، لا داعي للقلق ، إنها مجرد نزلة موسمية متطورة! لست في ال75، سأكون بخير، الناس فقط يبالغون قليلاً، سأعيش حياتي كالمعتاد ، فلا داعي للخوف."
فتقول: "حسنًا ، لا داعي للقلق ، إنها مجرد نزلة موسمية متطورة! لست في ال75، سأكون بخير، الناس فقط يبالغون قليلاً، سأعيش حياتي كالمعتاد ، فلا داعي للخوف."
- المرحلة 2 (وصلناها في 22 فبراير)
الحالات تزداد، هناك وفيات، الطوارئ تعلن وتعزل مدينة أو اثنتان حيث وقعت الحالات.
تقول: "هذا محزن. ولكن الدولة تهتم بالأمر. الوفيات محدودة وكلها بين كبار السن .لا داعي للذعر الذي تخلقه وسائل الإعلام."
تعيش حياتك كالمعتاد. تخرج وتقابل أصدقاءك. ما الذي سيحدث إذن .. كلنا بخير أليس كذلك؟!
تقول: "هذا محزن. ولكن الدولة تهتم بالأمر. الوفيات محدودة وكلها بين كبار السن .لا داعي للذعر الذي تخلقه وسائل الإعلام."
تعيش حياتك كالمعتاد. تخرج وتقابل أصدقاءك. ما الذي سيحدث إذن .. كلنا بخير أليس كذلك؟!
- المرحلة 3 (وصلناها في 7مارس)
الحالات تزيد بسرعة. تتضاعف في اليوم الواحد. مزيد من الوفيات أيضًا. تزداد مناطق الحظر والعزل
وتقرر الدولة عزل المنطقة الموبوءة (ربع البلاد) وإيقاف التعليم مع استمرار الأسواق والمطاعم
والشركات بالعمل.
بعض الصحف تنشر الخبر قبل أوانه، فيهرب حوالي 10 آلاف شخص من المنطقة الحمراء المقرر عزلها
إلى بقية مقاطعات إيطاليا (تذكرهم سنعود إليهم لاحقًا).
الثلاثة أرباع الباقية من البلاد لا يزالون كما كانوا ويعيشون بشكل طبيعي. ورغم التحذيرات والنصائح
المتكررة في الإعلام بتقليل الخروج إلا للضرورة وعدم لمس الوجه باليد حتى العودة والحرص على غسل
اليدين بالصابون ل 20 ثانية على الاقل قبل لمس شيء في المنزل. يتم التنبيه على حظر التجمعات
الكبيرة ، لكنها لا تستقر في أذهان الناس.
- المرحلة الرابعة
عدد الحالات يضطرد للغاية. توقف الدراسة لشهر على الأقل في كل البلد. حالة طوارئ صحية شاملة.
تعمل المستشفيات بكامل طاقتها الاستيعابية لتوفير مساحة لمرضى الكورونا. ولأن العدد غير كافٍ،
يتصلون بأطباء وممرضين متقاعدين وخريجي كليات الطب وطلاب السنتين الأخيرتين فيها.
لا توجد نوبتجيات، فقط الكل يعمل بقدر استطاعته. يصاب كثير من أفراد الكادر الطبي بالعدوى وتصل
إلى ذويهم. العديد من الحالات الحرجة لا تجد مكانًا بالعناية المكثفة. الوضع في هذه المرحلة يشبه حالة
الحرب. الأطباء يعالجون فقط الحالات مضمونة الشفاء.
بالتالي، كبار السن ومرضى السكتة الدماغية خارج العلاج، فحالات الكورونا لها الأولوية. الموارد لا
تكفي. لذا تُرَكز على احتواء الكورونا.
ليتني كنت أبالغ، لكن هذا ما حدث حرفيًّا.ليس هناك مكان. مات الناس. صديقي طبيب انهار نفسيًّا لأنه
اضطر إلى ترك 3 أشخاص ليموتوا. الممرضات يبكين لأن هناك من يموت وليس بيدهن سوى تقديم
بعض الأكسجين. بعض ذويك وذوي أصدقاءك من كبار السن الأعزاء يموتون لأن العلاج بات غير متاح.
الفوضى تعم والنظام ينهار. كورونا يقضي على الحياة كما تعرفها.
- المرحلة 5 (وصلناها في 9مارس)
أتذكر الحمقى الـ10 آلاف الذين فروا من العزل لبقية إيطاليا؟
حسنًا، بسببهم بات البلد بكامله تحت العزل لاحتواء الفيروس.
يستمر الناس بالعمل والتسوق والشركات تعمل كي لا ينهار اقتصاد البلد أكثر. لكن خروج الناس من
مناطقهم ممنوع بلا تصريح خاص من السلطات.
الآن يدب الهلع بين الجميع. مخزون الكمامات والقفازات لم يعد كافيًا لأن الجميع تسابقوا لشراءها حتى
وإن كانوا ليسوا بحاجتها. في المقابل هنالك فئة كانت تحسب نفسها محصنة واستمرت بالخروج في
جماعات للتنزه والأكل بالخارج والشرب في الحانات.
- المرحلة 6 (وصلناها في 12 مارس)
يتم إغلاق الأنشطة التجارية. فلا حانات أو مطاعم أو أسواق. فقط بعض المتاجر ومحلات السوبرماركت
والصيدليات. الحركة ممنوعة إلا بتصريح. الشرطة ونقاط تفتيشها في كل مكان. إذا تم ضبطك في الخارج
لغير ضرورة تدفع غرامة تصل ل 206 يورو.
وإن تبين أنك أحد المصابين فأنت تخاطر بمحكومية قد تصل ل 12 سنة بسبب تهديد الصحة العامة.
ونحن فقط في 12 مارس. تذكر أن المرحلة الثالثة كانت يوم 7، مما يعني أن 5 أيام فقط كانت كافية
للوصول من المرحلة الثالثة إلى السادسة.
كسرة أخيرة: بقية العالم باستثناء إيطاليا والصين وكوريا بدأت للتو في الوصول إلى المرحلتين الأولى
والثانية. لذا دعني أخبرك:
أنت لا تعلم حقًّا ما سيحدث غدًا.أنا منذ أسبوعين كنت مثلك. لم أكن أدري ما سيحدث. و لكن بما أنني
أحدثك من الجانب الآخر الآن. فدعني أقول لك هذا:
تابع الكسرة
ربما ليس الفيروس خطيرًا وقاتلاً، ولكن تبعاته أكبر بكثير مما تظن. بعض الدول لا تتخذ الاحتياطات
ربما ليس الفيروس خطيرًا وقاتلاً، ولكن تبعاته أكبر بكثير مما تظن. بعض الدول لا تتخذ الاحتياطات
اللازمة لحماية مواطنيها مسبقًا في الوقت الذي لا يزال فيه الأمر تحت السيطرة.
من فضلك إن وصلك كلامي أن تقوم بالعمل من موقعك. اهتم بالأمر. التزم بتوجيهات الصحة العالمية.
تابع الكسرة
انشر الوعي بين الناس. توقف عن الخروج إلا للضرورة القصوى. إذا شعرت بأعراض الزم منزلك ولا
انشر الوعي بين الناس. توقف عن الخروج إلا للضرورة القصوى. إذا شعرت بأعراض الزم منزلك ولا
تختلط بالآخرين. إن اضطررت للخروج ارتد الكمامة لكي لا تعدي الآخرين. وإن فرض العزل على
منطقتك فلا تخرج منها والتزم بالتوجيهات. التزامك واهتمامك المبكر بالأمر يحميك ويحمي أحباءك.
تابع الكسرة
سيحفظ لك ذلك القدر الأدنى من الحياة الممكنة. وإلا لحقتم بنا وصرتم في وضع لا تحمد عقباه وبدأتم في
فقدان أحباءكم. نعم الدول والحكومات أمامها مسؤوليات عظيمة. لكن ذلك لن يتحقق دون أن تساعد
بنفسك. الأمر لا يزال في يدك صدقني. لا تنتظر حتى تصبح حياتك منوطة بالآخرين. لا عجب أن
#جائحة_كورونا ستكون نقطة تحول في حياتنا للأبد. فلتكن نقطة تحول إيجابي نحو الاهتمام بصحتنا
الشخصية أكثر من أي شيء آخر.
انشروها للفائدة. وشكرًا